يتطلب تحرير أيِّ محتوى علمي إتقانًا حسنًا في الكتابة. ولكتابة مقال علمي جيد وتجنب مختلف أنماط الأخطاء في تحريره، من المهمِّ معرفة بعض قواعد الكتابة والتحرير وأساليبهما. في هذا المقال، نقدم أدوات منهجية ونصائح وأمثلة على الكتابة العلمية.
أسلوب الكتابة والتحرير للعلوم
تتبع المقالات العلمية هيكلًا محددًا، ويجب أن تتميز بأسلوب كتابة مناسب. ولذلك تولي الكتابة العلمية اهتمامًا خاصًا ببعض العناصر.
- صياغة جمل بسيطة، إذ يجب أن تكون مفهومة وخالية من الأخطاء.
- التزام ببعض القواعد التي يجب تطبيقها بطريقة متجانسة (إضافة المراجع والاقتباسات، وإعادة الصياغة).
- تنظيم البنية: طول الجمل، والربط بين الفقرات.
- مفردات واضحة وشرح للمفاهيم المهمة.
تشكل جميع هذه العناصر أسلوب الكتابة العلمية.
لماذا نحتاج إلى أسلوب كتابة وتحرير علميين؟
يتيح اعتماد أسلوب كتابة علميٍّ مناسب تأكيد جدية البحث مع مراعاة استيعاب القراء. وبذلك يمكن للمؤلف عرض موقفه وتفكيره بطريقة واضحة ومتسقة.
وفي الأوان الأخير أصبح من الممكن الاطلاع على كثير من المقالات مجانًا عبر الإنترنت. لذا، فإن العناية بالكتابة أمر بالغ الأهمية: يجب أن تكون المحتوى العلمي متاحًا لعدد كبير من القراء مع إظهار مستوى عالٍ من الخبرة.
كتابة مقال مقنع
الكتابة الجيدة تعزِّز مصداقية المحتوى وتزيد من احتمال إشارة الآخرين إليه. بالطبع، تكون جودة المحتوى العلمي أمرًا أساسيًّا، ولكنَّ وضوح العرض وجاذبيته تبرزان هذا المحتوى العلمي.
تسهيل فهم القارئ
تسمح المقالة المكتوبة بأسلوب علمي دقيق فهم منطق التفكير الذي اتبعه المؤلف والمحرر، وهذا ما يسهل نقل المعلومات بطريقة تربوية.
عملية التحرير بصورة عامة تتضمّن مراجعة عميقة للنص، وإجراء تغييرات قد تكون جوهرية أو إعادة كتابة، حسبما يلزم، لتحسين أسلوب الكتابة، ومستوى وضوحها، وبنيتها، وضمان سهولة قراءتها، وزيادة فاعليتها على نحوٍ عام.
أي يتدخل المحرّرون في النصوص ويعيدون صياغتها وتنظيمها لضمان تماشيها مع طبيعة الجمهور المستهدف، وأسلوب المؤسسة وصوتها ونبرتها الذين ترغب في مخاطبة الجمهور من خلالهم، وكذلك في ضوء تحقيق أهدافها من الاتصال مع الجمهور.
ويصحّح المحرّرون أيضاً أخطاء الإملاء والقواعد اللغوية، ويدقّقون في كافة الحقائق والمعلومات والأسماء. وإذا كان النص مترجماً في الأساس، يجب الرجوع إلى النص الأصلي ومطابقته بالترجمة للتأكد من جودتها ودقتها.
ماذا تدقّق عندما تدقّق؟
التدقيق اللغوي هو المرحلة الأخيرة في عملية تطوير المحتوى وتسبق نشره أو تسليمه، وهو يركّز على المراجعة الشاملة للنص لتصحيح أي أخطاء نحوية وإملائية وعلامات الترقيم، ويركّز أيضاً على اكتشاف أخطاء التصميم والتنسيق.
باختصار، التحرير يركّز على تحسين المحتوى في ضوء أهداف الاتصال، بينما التدقيق اللغوي يضمن خلوّ النص من الأخطاء اللغوية، والتزامه بإرشادات التنسيق.
